٢١١ {وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا} أي كما جعلنا لك عدوا جعلنا لكل نبي سبقك عدوا وهو دليل على أن عداوة الكفرة للأنبياء عليهم الصلاة والسلام بفعل اللّه سبحانه وتعالى وخلقه {شياطين الإنس والجن} مردة الفريقين وهو بدل من عدوا أو أول مفعولي جعلنا و عدوا مفعوله الثاني ولكل متعلق به أو حال منه {يوحي بعضهم إلى بعض} يوسوس شياطين الجن إلى شياطين الإنس أو بعض الجن إلى بعض وبعض الإنس إلى بعض {زخرف القول} الأباطيل المموهة منه من زخرفة إذا زينه غرورا مفعول له أو مصدر في موقع الحال {ولو شاء ربك} إيمانهم {ما فعلوه} أي ما فعلوا ذلك يعني معاداة الأنبياء عليه الصلاة والسلام وإيحاء الزخارف ويجوز أن يكون الضمير للإيحاء أو الزخرف أو الغرور وهو أيضا دليل على المعتزلة {فذرهم وما يفترون} وكفرهم |
﴿ ١١٢ ﴾