٣٤

{وما لهم ألا يعذبهم اللّه} وما لهم مما يمنع تعذيبهم متى زال ذلك وكيف لا يعذبون

{وهم يصدون عن المسجد الحرام} وحالهم ذلك ومن صدهم عنه الجاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والمؤمنين إلى الهجرة واحصارهم عام الحديبية

{وما كانوا أولياءه} مستحقين ولاية أمره مع شركهم وهو رد لما كانوا يقولون نحن ولاة البيت والحرم فنصد من نشاء وندخل من نشاء

{إن أولياؤه إلا المتقون} من الشرك الذين لا يعبدون فيه غيره وقيل الضميران للّه

{ولكن أكثرهم لا يعلمون} أن لا ولاية لهم عليه كأنه نبه بالاكثر أن منهم من يعلم ويعاند أو أراد به الكل كما يراد بالقلة العدم

﴿ ٣٤