٧

{إن الذين لا يرجون لقاءنا} لا يتوقعونه لإنكارهم البعث وذهورهم بالمحسوسات عما وراءها

{ورضوا بالحياة الدنيا} من الآخرة لغفلتهم عنها

{واطمأنوا بها} وسكنوا إليها مقصرين هممهم على لذائذها وزخارفها أو سكنوا فيها سكون من لا يزعج عنها

{والذين هم عن آياتنا غافلون} لا يتفكرون فيها لانهماكهم فيما يضادها والعطف إما لتغاير الوصفين والتنبيه على أن الوعيد على الجمع بين الذهول عن الآيات رأسا والانهماك في الشهوات بحيث لا تخطر الآخرة ببالهم اصلا وإما لتغاير الفريقين والمراد بالاولين من انكر البعث ولم ير إلا الحياة الدنيا وبالاخرين من ألهاه حب العاجل عن التأمل في الاجل والاعداد له

﴿ ٧