٧٩

{أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر} لمحاويج وهودليل على أن المسكين يطلق على من يملك شيئا إذا لم يكفه وقيل سموا مساكين لعجزهم عن دفع الملك أو لزمانتهم فإنها كانت لعشرة اخوة خمسة زمني وخمسة يعملون في البحر

{فأردت أن اعيبها} أن اجعلها ذات عيب

{وكان وراءهم ملك} قدامهم أو خلفهم وكان رجوعهم عليه واسمه دلندي بن كركر وقيل منوار بن جلندي الازدي

{يأخذ كل سفينة غصبا} من اصحابها وكان حق النظم أن يتأخر قوله {فأردت أن اعيبها} عن قوله {وكان وراءهم ملك} لان إرادة التعيب مسببة عن خوف الغصب وانما قدم للعناية أو لأن السبب لما كان مجموع الأمرين خوف الغصب ومسكنه الملاك رتبه على اقوى الجزأين واعاهما وعقبه بالآخر على سبيل التقييد والتتميم وقرئ كل سفينة صالحة والمعنى عليها

﴿ ٧٩