|
١٥ {ودخل المدينة} ودخل مصر آتيا من قصر فرعون وقيل منف أو حائين أو عين شمس من نوماحيها {على حين غفلة من أهلها} في وقت لا يعتاد دخولها ولا يتوقعونه فيه قيل كان وقت القيل ولة وقيل بين العشاءين {فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا مِنْ شيعته وهذا من عدوه} أحدهما ممن شايعه على دينه وهم بنو إسرائيل والآخر من مخالفين وهم القبط والاشارة على الحكاية {فاستغاثه الذي من شيعته على الذي} هو {من عدوه} فسأله أن يغيثه بالاعانة ولذلك عدي ب على وقرئ استعانه {فوكزه موسى} فضرب القبطي بجمع كفه وقرئ فلكزه أي فضرب به صدره {فقضى عليه} فقتله واصله فأنهى حياته من قوله {وقضينا إليه ذلك الأمر} [الحجر:٦٦] {قال هذا من عمل الشيطان} لانه لم يؤمر بقتل الكفار أو لأنه كان مأمونا فيهم فلم يكن له اغتيالهم ولا يقدح ذلك في عصمته لكونه خطأ وإنما عده من عمل الشيطان وسماه ظلما واستغفر منه على عادتهم في استعظام محقرات فرطت منهم {إنه عدو مضل مبين} ظاهر العداوة |
﴿ ١٥ ﴾