٧

{يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا} ما يشاهدونه منها والتمتع بزخارفها

{وهم عن الآخرة} التي هي غايتها والمقصود منها

{هم غافلون} لا تخطر ببالهم و هم الثانية تكرير للاولى أو مبتدأ و غافلون خبره والجملة خبر الأولى وهو على الوجهين مناد على تمكين غفلتهم عن الآخرة المحققة لمقتضى الجملة المتقدمة المبدلة من قوله {لا يعلمون} [الرّوم:٦] تقريرا لجهالتهم وتشبيها لهم بالحيوانات المقصور ادراكها من الدنيا ببعضها ظاهرها فإن من العلم بظاهرها معرفة حقائقها وصفاتها وخصائصها وأفعالها واسبابها وكيفية صدورها منها وكيفية التصرف فيها ولذلك نكر ظاهرا واما باطنها فإنها خاز إلى الآخرة ووصلة إلى نيلها وانموذج لاحوالها واشعارا بأنه لا فرق بين عدم العلم والعلم الذي يختص بظاهر الدنيا

﴿ ٧