|
٨ {أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا} تقرير له أي افمن زين له سوء عمله بأن غلب وهمه وهواه على عقله حتى انتكس رأيه فرأى الباطل حقا والقبيح حسنا كمن لم يزين له بل وفق حتى عرف الحق واستحسن الأعمال واستقبحها على ما هي عليه فحذف الجواب لدلالة {فإن اللّه يضل من يشاء ويهدي من يشاء} وقيل تقديره افمن زين له سوء عمله ذهبت نفسك عليهم حسرة فحذف الجواب لدلالة فلا {تذهب نفسك عليهم حسرات} عليه ومعناه فلا تهلك نفسك عليهم للحسرات على غيرهم واصرارهم على التذيب والفاءات الثلاث للسببية غير أن الاوليين دخلتا على السبب والثالثة دخلت على المسبب وجمع احلسرات للدلالة على تضاعف اغتمامه على أحوالهم أو كثرة مساوي افعالهم المقتضية للتأسف وعليهم ليس صلة لها لان صلة المصدر لا تتقدمه بل صلة تذهب أو بيان للمتحسر عليه {إن اللّه عليم بما يصنعون} فيجازيهم عليه |
﴿ ٨ ﴾