|
١٠ {من كان يريد العزة} الشرف والمنعة {فللّه العزة جميعا} أي فليطلبها من عنده فإن له كلها فاستغنى بالدليل عن المدلول {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} بيان لما يطلب به العزة وهو التوحيد والعمل الصالح وصعودهما إليه مجاز عن قبوله اياهما أو صعود الكتبة بصحيفتهما والمستكن في يرفعه ل العمل فإنه يحقق الإيمان ويقويه أو له وتخصيص العمل بهذا الشرف لما فيه من الكلفة وقرئ يصعد على البناءين والمعصد هو اللّه تعالى أو المتكلم به أو الملك وقيل {الكلم الطيب} يتناول الذكر والدعاء وقرأءة القرآن وعنه صلى اللّه عليه وسلم هو سبحان اللّه والحمد للّه ولا اله إلا اللّه واللّه اكبر فإذا قالها العبد عرج بها الملك إلى السماء فحيا بها وجه الرحمن فإذا لم يكن عمل صالح لم تقبل {والذين يمكرون السيئات} المكرات السيئات يعني مكرات قريش للنبي صلى اللّه عليه وسلم في دار الندوة وتداورهم الرأي في إحدى ثلاث حبسه وقتله واجلائه {لهم عذاب شديد} لا يؤبه دونه بما يمكرون به ومكر أولئك و يبور يفسد ولا ينفذ لأن الأمور مقدرة لا تتغير به كما دل عليه بقوله |
﴿ ١٠ ﴾