|
٣ {فالتاليات ذكرا} أقسم بالملائكة الصافين في مقام tالعبودية على مراتب باعتبارها تفيض عليهم الأنوار الإلهية منتظرين لأمر اللّه الزاجرين الأجرام العلوية والسفلية بالتدبير المأمور به فيها أو الناس عن المعاصي بإلهام الخير أو الشياطين عن التعرض لهم التالين آيات اللّه وجلايا قدسه على أنبيائه وأوليائه أو بطوائف الأجرام المرتبة كالصفوف المرصوصة والأرواح المدبرة لها والجواهر القدسية المستغرقة في بحار القدس يسبحون الليل والنهار لا يفترون أو بنفوس العلماء الصافين في العبادات الزاجرين عن الكفر والفسوق بالحجج والنصائح التالين آيات اللّه وشرائعه أو نفوس الغزاة الصافين في الجهاد الزاجرين الخيل أو العدو التالين ذكر اللّه لا يشغلهم عنه مباراة العدو والعطف لاختلاف الذوات أو الصفات والفاء لترتيب الوجود كقوله يا لهف زيابة للحارث الصـ ابح فالغانم فالآيب فإن الصف كمال والزجر تكميل بالمنع عن الشر أو الإشاقة إلى قبول الخير والتلاوة إفاضته أو الرتبة كقوله عليه الصلاة والسلام رحم اللّه المحلقين فالمقصرين غير أنه لفضل المتقدم على المتأخر وهذا للعكس وأدغم أبو عمرو وحمزة التاءات فيما يليها لتقاربها فإنها من طرف اللسان وأصول الثنايا |
﴿ ٣ ﴾