|
٣ {ألا للّه الدين الخالص} أي ألا هو الذي وجب اختصاصه بأن يخلص له الطاعة فإنه المتفرد بصفات الألوهية والاطلاع على الأسرار والضمائر {والذين اتخذوا من دونه أولياء} يحتمل المتخذين من الكفرة والمتخذين من الملائكة وعيسى والأصنام على حذف الراجع وإضمار المشركين من غير ذكر لدلالة المساق عليهم وهو مبتدأ خبره على الأول {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى اللّه زلفى} بإضمار القول {إن اللّه يحكم بينهم} وهو متعين على الثاني وعلى هذا يكون القول المضمر بما في حيزه حالا أو بدلا من الصلة و زلفى مصدر أو حال وقرئ قالوا ما نعبدهم وما نعبدكم إلا ليقربونا إلى اللّه حكاية لما خاطبوا به آلهتهم و نعبدهم بضم النون اتباعا {في ما هم فيه يختلفون} من الدين بإدخال المحق الجنة والمبطل النار والضمير للكفرة ومقابليهم وقيل لهم ولمعبوديهم فإنهم لا يرجون شفاعتهم وهم يلعنونها {إن اللّه لا يهدي} لا يوفق للاهتداء إلى الحق {من هو كاذب كفار} فإنهما فاقدا البصيرة |
﴿ ٣ ﴾