٣٦

{أليس اللّه بكاف عبده} استفهام إنكار للنفي مبالغة في الإثبات والعبد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ويحتمل الجنس ويؤيده قرأءة حمزة والكسائي عباده وفسر بالأنبياء صلوات اللّه عليهم

{ويخوفونك بالذين من دونه} يعني قريشا فإنهم قالوا له إنا نخاف أن تخبلك آلهتنا بعيبك إياها وقيل إنه بعث خالدا ليكسر العزى فقال له سادنها أحذركها فإن لها شدة فعمد إليها خالد فهشم أنفها فنزل تخويف خالد منزلة تخويفه لأنه الآمر له بما خوف عليه

{ومن يضلل اللّه} حتى غفل عن كفاية اللّه له وخوفه بما لا ينفع ولا يضر

{فما له من هاد} يهديه إلى الرشاد

﴿ ٣٦