٥٨

{وجاء إخوة يوسف} إلا بنيامين ليمتاروا لما بلغهم أن عزيز مصر يعطي الطعام بثمنه {فدخلوا عليه فعرفهم} أنهم إخوته {وهم له منكرون} لا يعرفونه لبعد عهدهم به وظنهم هلاكه فكلموه بالعبرانية فقال كالمنكر عليهم: ما أقدمكم بلادي ؟ فقالوا: للميرة، فقال: لعلكم عيون، قالوا: معاذ اللّه، قال: فمن أين أنتم، قالوا: من بلاد كنعان وأبونا يعقوب نبي اللّه، قال: وله أولاد غيركم، قالوا: نعم، كنا اثني عشر فذهب أصغرنا هلك في البرية وكان أحبنا إليه وبقي شقيقه فاحتبسه ليتسلى به عنه، فأمر بإنزالهم وإكرامهم

﴿ ٥٨