٤١ فكيف محلها إما الرفع على أنها خبر لمبتدأ محذوف وأما النصب بفعل محذوف على التشبيه بالحال كما هو راى سيبويه أو على التشبيه بالظرف كما هو رأى الأخفش أى فكيف حال هؤلاء الكفرة من اليهود والنصارى وغيرهم أو كيف يصنعون إذا جئنا يوم القيامة من كل أمة من الأمم بشهيد يشهد عليهم بكا كانوا عليه من فساد العقائد وقبائح الأعمال وهو نبيهم كما في قوله تعالى وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم والعامل في الظرف مضمون المبتدأ والخبر من هول الأمر وعظم الشأن أو الفعل المقدر ومن متعلقة بجئنا وجئنا بك يا محمد على هؤلاء إشارة إلى الشهداء المدلول عليهم بما ذكر شهيدا تشهد على صدقهم لعلمك بعقائدهم لاستجماع شرعك لمجامع قواعدهم وقيل إلى المكذبين المستفهم عن حالهم تشهد عليهم بالكفر والعصيان كما يشهد سائر الإنبياء على أممهم وقيل إلى المؤمنين كما في قوله تعالى لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا |
﴿ ٤١ ﴾