٧

 واذكروا نعمة اللّه عليكم بالاسلام لتذكركم المنعم وترغبكم في شكره

وميثاقه الذي اوثقكم به أي عهده المؤكد الذي اخذه عليكم وقوله تعالى

اذ قلتم سمعنا واطعنا ظرف لوثاقكم به أو لمحذوف لمحذوف وقع حالا من الضمير المجرور في به أو من ميثاقه أي كائنا وقت قولكم

سمعنا واطعنا وفائدة التقييد به تاكيد وجوب مراعاته بتذكير قبولهم والتزامهم بالمحافظة عليه وهو الميثاق الذي اخذه على المسلمين حين بايعهم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم على السمع والطاعة في حال العسر واليسر والمنشط والمكره

وقيل هو الميثاق الواقع ليلة العقبة وفي بيعة الرضوان واضافته اليه تعالى مع صدوره عنه عليه الصلاة و السلام لكون المرجع اليه كما نطق به قوله تعالى ان الذين يبايعونك انما يبايعون اللّه وقال مجاهد هو الميثاق الذي اخذه اللّه تعالى على عباده حين اخرجهم من صلب ادم عليه السلام

واتقوا اللّه أي في نسيان نعمته ونقض ميثاقه أو في كل ما تاتون وما تذرون فيدخل فيه ما ذكر دخولا اولياء

ان اللّه عليم بذات الصدور أي بخفياتها الملابسة لها ملابسة تامة مصححة لاطلاق الصاحب عليها فيجازيكم عليها فما ظنكم بحليات الاعمال والجملة اعتراض تذييلي وتعليل الامر بالاتقاء واظهار الاسم الجليل في موقع الاضمار لتريه المهابة وتعليل الحكم وتقوية استقلال الجملة

﴿ ٧