|
١٦ قال استئناف كأمثاله فبما أغويتني الباء للقسم كما في قوله تعالى فبعزتك لأغوينهم فإن إغواءه تعالى إلى إياه أثر من آثار قدرته عز و جل وحكم من أحكام سلطانه تعالى فمآل الإقسام بهما واحد فلعل اللعين أقسم بهما جميعا فحكة تارة قسمه بأحدهما وأخرى بالآخر والفاء لترتيب مضمون الجملة على الإنظار وما مصدرية أي فأقسم بإغوائك إياي لأقعدن لهم أو للسببية على أن الباء متعلقة بفعل القسم المحذوف لا بقوله لأقعدن لهم كما في الوجه الأول فإن اللام تصد عن ذلك أي فبسبب إغوائك غياي لأجلهم أقسم بعزتك لأقعدن لآدم وذريته ترصدا بهم كما يقعد القطاع للقطع على السابلة صراطك المستقيم الموصل إلى الجنة وهو دين الإسلام فالقعود مجاز متفرع على الكتابة وانتصابه على الظرفية كما في قوله كما عسل الطريق الثعلب وقيل على نزع الجار تقديره على صراطك كقولك ضرب زيد الظهر والبطن |
﴿ ١٦ ﴾