٢٣

وإنا لنحن نحي بإيجاد الحياة في بعض الأجسام القابلة لها

ونميت بإزالتها عنها وقد يعمم الإحياء والإماتة لما يشمل الحيوان والنبات وتقديم الضمير للحصر وهو أما تأكيد للأول أو مبتدأ خبره الفعل والجملة خبر لأنا ولا يجوز كونه ضمير الفصل لا لأن اللام مانعة من ذلك كما قيل فإن النجاة جوزوا دخول لام التأكيد على ضمير الفصل كما في قوله تعالى إن هذا لهو القصص الحق بل لأنه لم يقع بين اسمين

ونحن الوارثون أي الباقون بعد فناء الخلق قاطبة المالكون للملك عند انقضاء زمان الملك المجازى الحاكمون في الكل أولا وآخرا وليس لهم إلا التصرف الصورى والملك المجازى وفيه تنبيه على أن المتأخر ليس بوارث للمتقدم كما يتراءى من ظاهر الحال ولقد علمنا المستقدمين منكم من تقدم منكم ولادة وموتا ولقد علمنا المستأخرين من تأخر ولادة وموتا أو من خرج من أصلاب الآباء ومن لم يخرج بعد أو من تقدم في الإسلام والجهاد وسبق إلى الطاعة ومن تأخر في ذلك لا يخفى علينا شيء من أحوالكم وهو بيان لكمال علمه بعد الاحتجاج على كمال قدرته فإن ما يدل عليها دليل عليه وفي تكرير قوله تعالى

﴿ ٢٣