٢٥

وإن ربك هو يحشرهم أي للجزاء وتوسيط ضمير العظمة للدلالة على أنه هو القادر على حشرهم والمتولى له لا غير لأنهم كانوا يستبعدون ذلك ويستنكرونه ويقولون من يحي العظام وهي رميم أي هو يحشرهم لا غير وفي الالتفات والتعرض لعنوان الربوبية إشعارا بعلة الحكم وفي الإضافة إلى ضميره صلى اللّه عليه و سلم دلالة على اللطف به عليه الصلاة و السلام

إنه حكيم بالغ الحكمة متقن في أفعاله فإنها عبارة عن

العلم بحقائق الأشياء على ما هي عليه والإتيان بالأفعال على ما ينبغي عليم وسع علمه كل شيء ولعل تقديم صفة الحكمة للإيذان باقتضائها للحشر والجزاء

﴿ ٢٥