٨

عسى ربكم أن يرحمكم بعد المرة الآخرة

إن تبتم  توبة أخرى وانزجرتم عما كنتم عليه من المعاصي وإن عدتم إلى ما كنتم فيه من الفساد مرة أخرى

عدنا إلى عقوبتكم ولقد عادوا فأعاد اللّه سبحانه عليهم النقمة بأن سلط عليهم الأكاسرة ففعلوا بهم ما فعلوا من ضرب الإتاوة ونحو ذلك وعن الحسن عادوا فبعث اللّه تعالى محمدا صلى اللّه عليه و سلم فهم يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون وعن قتادة مثله

وجعلنا جهنم

للكافرين حصيرا أي محبسا لا يستطيعون الخروج منها أبد الآبدين

وقيل بساطا كما يبسط الحصير وإنما عدل عن أن يقال وجعلنا جهنم لكم تسجيلا على كفرهم بالعود وذما لهم بذلك وإشعار بعلة الحكم

﴿ ٨