|
٦ فعلك باخع أي مهلك نفسك على آثارهم غما ووجدا على فراقهم وقرئ بالاضافة إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أي القرآن الذي عبر عنه في صدر السورة بالكتاب وجواب الشرط محذوف ثقة بدلالة ما سبق عليه وقرئ بأن المفتوحة أي لأن لم يؤمنوا فإعمال باخع يحمله على حكاية حال ماضيه لاستحضار الصورة كما في قوله عز و جل باسط ذارعيه اسفا مفعول له لباخع أي لفرط الحزن والغضب أو حال مما فيه من الضمير أي متأسفا عليهم ويجوز حمل النظم الكريم على الاستعارة التبعية بجعل التشبيه بين أجزاء الطرفين لا بين الهيئتين المنتزعتين منهما كما في التمثيل وقد مر تحقيقه في تفسير قوله تعالى ختم اللّه على قلوبهم |
﴿ ٦ ﴾