٩

أم حسبتم الخطاب لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم والمراد إنكار حسبان أمته وأم منقطعة مقدرة ببل التي هي للانتقال من حديث إلى حديث لا للابطال وبهمزة الاستفهام عند الجمهور وببل وحدها عند غيرهم أي بل أحسبت

أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا في بقائهم على الحياة مدة طويلة من الدهر

من آياتنا من بين آياتنا التي من جملتها ما ذكرناه من جعل ما على الأرض زينة لها للحكمة المشار اليها ثم جعل ذلك كله صعيدا جرزا كأن لم تغن بالأمس

عجبا أي آية ذات عجب وضعا له موضع المضاف أو وصفا لذلك بالمصدر مبالغة وهو خبر لكانوا ومن آياتنا حال منه والمعنى أن قصتهم وإن كانت خارقة للعادات ليست بعجيبة بالنسبة

 إلى سائر الايات التي من جملتها ما ذكر من تعاجيب خلق اللّه تعالى بل هي عندها كالنزر الحقير والكهف الغار الواسع في الجبل والرقيم كلبهم قال امية بن أبي الصلت ... وليس بها الا الرقيم مجاورا ... وصيدهم والقوم في الكهف همد ...

وقيل هو لوح رصاصي أو حجري رقمت فيه أسماؤهم وجعل على باب الكهف

وقيل هو الوادي الذي فيه الكهف فهو من رقمة الوادي أي جانبه

وقيل الجبل

وقيل قريتهم

وقيل مكانهم بين غضبان وأيلة دون فلسطين

وقيل أصحاب الرقيم آخرون وكانوا ثلاثة انطبق عليهم الغار فنجوا بذكر كل منهم أحسن عمله على ما فصل في الصحيحين

﴿ ٩