٩٤

قالوا أي بواسطة مترجمهم أو بالذات على أن يكون فهم

 ذي القرنين كلامهم وإفهام كلامه إياهم من جملة ما آتاه اللّه تعالى من الأسباب يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج قد ذكرنا أنهما من أولاد يافث بن نوح عليه السلام

وقيل يأجوج من الترك ومأجوج من الجيل واختلف في صفاتهم فقيل في غاية صغر الجثة وقصر القامة لا يزيد قدهم على شبر واحد

وقيل في نهاية عظم الجسم وطول القامة تبلغ قدودهم نحو مائة وعشرين دراعا وفيهم من عرضه كذلك

وقيل لهم مخالب وأضراس كالسباع وهما اسمان أعجميان بدليل منع الصرف

وقيل عربيان من أج الظليم إذا أسرع وأصلهما الهمزة كما قرأ عاصم وقد قرئ بغير همزة ومنع صرفهما للتعريف والتأنيث

يفسدون في الأرض أي في أرضنا بالقتل والتخريب وإتلاف الزروع قيل كانوا يخرجون أيام الربيع فلا يتركون أخضر إلا أكلوه ولا يباسا إلا احتملوه

وقيل كانوا يأكلون الناس أيضا

فهل نجعل لك خرجا أي جعلا من أموالنا والفاء لتفريع العرض

على إفسادهم في الأرض وقرئ خراجا وكلاهما واحد كالنول والنوال

 وقيل الخراج ما على الأرض والذمة والخرج المصدر

وقيل الخرج ما كان على كل رأس والخراج ما كان على البلد

وقيل الخرج ما تبرعت به والخراج ما لزمك أداؤه على

أن تجعل بيننا وبينهم سدا وقرئ بالضم

﴿ ٩٤