|
١٥ فما زالت تلك دعواهم أي فما زالوا يرددون تلك الكلمة وتسميتها دعوى أي دعوة لأن المدلول كأنه يدعوا الويل قائلا يا ويل تعال فهذا أوانك حتى جعلناهم حصيدا أي مثل الحصيد وهو المحصود من الزرع والنبت ولذلك لم يجمع خامدين أي ميتين من خمدت النار إذا طفئت وهو مع حصيدا في حيز المفعول الثاني للجعل كقولك جعلته حلوا حامضا والمعنى جعلنا هم جامعين لمماثلة الحصيد والخمود أو حال من الضمير المنصوب في جعلناهم أو من المستكن في حصيدا أو صفة لحصيدا لنعدده معنى لأنه في حكم جعلناهم أمثال حصيد |
﴿ ١٥ ﴾