|
١٧ لو أردنا أن نتخذ لهوا استئناف مقرر لما قبله من انتفاء اللعب واللّهو أي لو أردنا أن نتخذ ما يتلهى به ويلعب لا تخذنا من لدنا أي من جهة قدرتنا أو من عندنا مما يليق بشأننا من المجردات لا من الأجسام المرفوعة والأجرام الموضوعة كديدن الجبابرة في رفع العروش وتحسينها وتسوية الفروش وتزيينها لكن يستحيل إرادتنا له لمافاته الحكمة فيستحيل إتخاذنا له قطعا وقوله تعالى إن كنا فاعلين جرا به محذوف ثقة بدلالة ما قبله عليه اي إن كنا فاعلين لاتخذناه وقيل إن نافية أي ما كنا فاعلين أي لاتخاذ اللّهو لعدم إرادتنا إياه فيكون بيانا لانتفاء التالي لانتفاء المقدم أو لإرادة إتخاذ فيكون بيانا لانتفاء المقدم المستلزم لانتفاء التالي وقيل اللّهو الولد بلغة اليمن وقيل الزوجة والمراد الرد على النصارى ولا يخفي بعده |
﴿ ١٧ ﴾