١٧

ولقد خلقنا فوقكم بيان لخلق ما يحتاج إليه بقاؤهم إثر بيان خلقهم أي خلقنا في جهة العلو من غير اعتبار فوقيتها لهم لأن تلك النسبة إنما تعرض لها بعد خلقهم سبع طرائق هي السموات السبع سميت بها لأنها طورق بعضها فوق بعض مطارقة النعل فإن كل ما فوقه مثله فهو طريقة أو لأنها طرائق الملائكة أو الكواكب فيها مسيرها

وما كنا من الخلق عن ذلك المخلوق الذي هو السموات أو عن جميع المخلوقات التي هي من جملتها أو عن الناس

غافلين مهملين أمرها بل نحفظها عن الزوال والاختلال وندبر أمرها حتى تبلغ منتهى ما قدر لها من الكمال حسبما اقضته الحكمة وتعلقت به المشيئة ويصل إلى ما في الأرض منافعها كما ينبئ عنه قوله تعالى

﴿ ١٧