١٣

لولا جاءوا عليه بأر شهداء إما من تمام القول المحضض عليه مسوق لحث السامعين على إلزام المسمعين و تكذيبهم إ تكذيب ماسمعوه منهم بقولهم هذا إفك مبين و توبيخهم على تركه أي هلا جاء الخائضون

بأربعة شهداء يشهدون على ما قالوا فإذا لم يأتوا بهم وإنما قيل بالشهداء لزيادة التقرير

فأولئك إشارة إلى الخائضين و ما فيه من معنى البعد للإيذان بغلوهم في الفساد وبعد منزلتهم عن الشر أي أولئك المفسدون

عند اللّه أي في حكمه و شرعه المؤسس على الدلائل الظاهرة المتقنة

هم الكاذبون الكاملون في الكذب المشهود

عليهم بذلك المستحقون لإطلاق الاسم عليهم دون غيرهم ولذلك رتب عليهم الحد خاصة

وأما كلام مبتدأ مسوق من جهته تعالى للاحتجاج على كذبهم بكون ما قالوه قولا لا يساعده الدليل أصلا

﴿ ١٣