|
٧ إذ قال موسى لأهله منصوب على المفعولية بمضمر خوطب به النبي صلى اللّه عليه و سلم وأمر بتلاوة بعض من القرآن الذي يلقاه صلى اللّه عليه و سلم من لدنه عز و جل تقريرا لما قبله وتحقيقا له أى اذكر لهم وقت قوله عليه الصلاة و السلام لأهله في وادي طوى وقد غشيتهم ظلمة الليل وقدح فأصلد زنده فبدا له من جانب الطور نار إني آنست نارا سآتيكم منها بخبر أى عن حال الطريق وقد كانوا ضلوه والسين الدلالة على نوع بعد في المسافة وتاكيد الوعد والجمع إن صح أنه لم يكن معه عليه الصلاة و السلام إال امرأته لما كنى عنها بالأهل أو للتعظيم مبالغة في التسلية أو آتيكم بشهاب قبس بتنوينهما على أن الثاني بدل من الأول أو صفة له لأنه بمعنى مقبوس أى بشعلة نار مقبوسة أى مأخوذه من أصلها وقرئ بالإضافة وعلى التقديرين فالمراد تعيين المقصود الذي هو القبس الجامع لمنفعتي الضياء والاصطلاء لأن من النار ما ليس بقبس كالجمر وكلتا العدتين منه عليه الصلاة و السلام بطريق الظن كما يفصح عن ذلك ما في سورة طه من صيغة الترجي والترديد للإيذان بأنه ان لم يظفر بهما لم يعدم أحدهما بناء على ظاهر الأمر وثقة بسنة اللّه تعالى فإنه تعالى لا يكاد يجمع على عبده حرمانين لعلكم تصطلون رجاء أن تستدفئوا بها والصلاء النار العظيمة |
﴿ ٧ ﴾