|
١٩ فتبسم ضاحكا من قولها تعجبا من حذرها واهتدائها إلى تدبير مصالحها ومصالح بنى نوعها وسرورا بشهرة حاله وحال جنوده في باب التقوى والشفقة فيما بين أصناف المخلوقات التي هي أبعدها من إدراك أمثال هذه الأمور وابتهاجا بما خصه اللّه تعالى به من إدراك همسها وفهم مرادها روى أنها أحست بصوت الجنود ولا تعلم أنهم في الهواء فامر سليمان عليه السلام الريح فوقفت لئلا يذعرن حتى دخلن مساكنهن وقال رب أوزعني أن اشكر نعمتك أى اجعلني أزع شكر نعمتك عندي وأكفه وأرتبطه بحيث لا ينفلت عني حتى لا انفك عن شكرك أصلا وقرئ بفتح ياء أوزعني التي أنعمت على وعلى والدي أدرج فيه ذكرهما تكثيرا للنعمة فإن الإنعام عليهما إنعام عليه مستوجب للشكر وإن أعمل صالحا ترضاه إتماما للشكر واستدامة للنعمة وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين في جملنهم الجنة التي هي دار الصالحين |
﴿ ١٩ ﴾