١٠

ومن الناس من يقول آمنا باللّه فإذا أوذى في اللّه أي في شانه تعالى بأن عذبهم الكفرة على الايمان

جعل فتنة الناس أي ما يصيبه من أذيتهم

كعذاب اللّه في الشدة والهول فيرتد عن الدين مع انه لا قدر لها عند نفحة من عذابه تعالى أصلا

ولئن جاء نصر من ربك أي فتح وغنيمة

ليقولن بضم اللام نظرا الى معنى من كما أن الإفراد فيما سبق بالنظر الى لفظها وقرئ بالفتح

إنا كنا معكم أي مشايعين لكم في الدين فأشر كونا في المغنم وهم ناس من ضعفة المسلمين كانوا إذا مسهم أذى من الكفار وافقوهم وكانوا يكتمونه من المسلمين فرد عليهم ذلك بقوله تعالى

أوليس اللّه بأعلم بما في صدور العالمين أي بأعلم منهم بما في صدورهم من الاخلاص والنفاق حتى يفعلوا ما يفعلون من الارتداد والاخفاء عن المسلمين وأدعاء كونهم منهم لنيل الغنيمة وهذا هو الاوفق لما سبق ولما لحق من قوله تعالى

﴿ ١٠