|
١٦ يا بني الخ شروع في حكاية بقية وصايا لقمان إثر تقرير ما في مطلعها من النهي عن الشرك وتأكيده بالاعتراض إنها إن تك مثقال حبة من خردل أي إن الخصلة من الاساءة او الاحسان إن تك مثلا في الصغر كحبة الخردل وقرئ برفع مثقال على أن الضمير للقصة وكان تامة والتأنيث لإضافة المثقال الى الحبة كما في قول من قال كما شرقت صدر القناة من الدم أو لان المراد به الحسنة او السيئة فتكن في صخرة او في السموات أو في الارض أي فتكن مع كونها في أقصى غايات الصغر والقماءة في أخفى مكان وأحرزه كجوف الصخرة أو حيث كانت في العالم العلوي او السفلي يأت بها اللّه أي يحضرها ويحاسب عليها إن اللّه لطيف يصل علمه الى كل خفى خبير بكنهه وبعد ما أمره بالتوحيد الذي هو أول ما يجب على الانسان في ضمن النهي عن الشرك ونبهه على كمال علم اللّه تعالى وقدرته أمره بالصلاة التي هي أكمل العبادات تكميلا له من حيث العمل بعد تكميله من حيث الاعتقاد فقال مستميلا له |
﴿ ١٦ ﴾