|
٧ الذي احسن كل شيء خلقه خبر آخر او نصب على المدح أي حسن كل مخلوق خلقه اذ ما من مخلوق خلقه الا وهو مرتب على ما تقتضيه الحكمة واوجبته المصلحة فجميع المخلوقات حسنة وان تفاوتت الى حسن واحسن كما قال تعالى لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم وقيل علم كيف يخلقه من قوله قيمة المرء ما يحسن أي يحسن معرفته أي يعرفه معرفة حسنة بتحقيق وايقان وقرىء خلقه على انه بدل اشتمال من كل شيء والضمير للمبدل منه أي حسن خلق كل شيء وقيل بدل الكل على ان الضمير للّه تعالى والخلق بمعنى المخلوق أي حسن كل مخلوقاته وقيل هو مفعول ثان لاحسن على تضمينه معنى اعطى أي اعطى كل شيء خلقه اللائق به بطريق الاحسان والتفضل وقيل هو مفعوله الأول وكل شيء مفعوله الثاني والخلق بمعنى المخلوق وضميره للّه سبحانه على تضمين الاحسان معنى الالهام والتعريف والمعنى الهم خلقه كل شيء مما يحتاجون اليه وقال ابو البقاء عرف مخلوقاته كل شيء يحتاجون اليه فيؤول الى معنى قوله تعالى الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى وبدا خلق الانسان من بين جميع المخلوقات من طين على وجه بديع تحار العقول في فهمه حيث برا آدم عليه السلام على فطرة عجيبة منطوية على فطرة سائر افراد الجنس انطواء اجماليا مستتبعا لخروج كل فرد منها من القوة الى الفعل بحسب استعداداتها المتفاوتة قربا وبعدا كما ينبىء عنه قوله تعالى |
﴿ ٧ ﴾