٣٤

واذكرن ما يتلى في بيوتكن أي اذكرن للناس بطريق العظة والتذكير ما يتلى في بيوتكن

من آيات اللّه والحكمة من الكتاب الجامع بين كونه آيات اللّه البينة الدالة على صدق النبوة بنظمه المعجز وكونه حكمة منطوية على فنون العلوم والشرائع وهو تذكير بما أنعم عليهن حيث جعلهن أهل بيت النبوة ومهبط الوحى وما شاهدن من برحاء الوحي مما يوجب قوة الايمان والحرص على الطاعة حثا على الانتهاء والائتمار فيما كلفنه والتعرض للتلاوة في البيوت دون النزول فيها مع أنه الأنسب لكونها مهبط الوحي لعمومها لجميع الآيات ووقوعها في كل البيوت وتكررها الموجب لتمكنهن من الذكر والتذكير بخلاف النزول وعدم تعيين التالي لتعم تلاوة جبريل وتلاوة النبي عليهما الصلاة والسلام وتلاوتهن وتلاوة غيرهن تعليما وتعلما

إن اللّه كان لطيفا خبيرا يعلم ويدبر ما يصلح في الدين ولذلك فعل ما فعل من الامر والنهي أو يعلم من يصلح للنبوة ومن يستاهل ان يكون من اهل بيته

﴿ ٣٤