| ١٣ يعملون له ما يشاء تفصيل لما ذكر من عملهم وقوله تعالى من محاريب الخ بيان لما يشاء أي من قصور حصينة ومساكن شريفة سميت بذلك لانها يذب عنها ويحارب عليها وقيل هي المساجد وتماثيل وصور الملائكة والانبياء عليهم الصلاة والسلام على ما اعتادوه فإنها كانت تعمل حينئذ في المساجد ليراها الناس ويعبدوا مثل عباداتهم وحرمة التصاوير شرع جديد وروى أنهم عملوا أسدين في أسفل كرسيه ونسرين فوقه فإذا أراد ان يصعد بسط الأسدان ذراعيهما وإذا قعد أظله النسران باجنحتهما وجفان جمع جفنة وهي الصفحة كالجواب كالحياض الكبار جمع جابية من الجباية لاجتماع الماء فيها وهي من الصفات الغالبة كالدابة وقرئ بإثبات الياء قيل كان يقعد على الجفنة الف رجل وقدور راسيات ثابتات على الأثافي لا تنزل عنها لعظمها اعملو آل داود شكرا حكاية لما قيل لهم وشكرا نصب على انه مفعول له أو مصدر لاعملوا لان العمل للمنعم شكر له أو لفعله المحذوف أي أشكروا شكرا أو حال أي شاكرين أو مفعول به أي اعملوا شكرا وقليل من عبادى الشكور أي المتوفر على أداء الشكر بقلبه ولسانه وجوارحه أكثر اوقاته ومع ذلك لا يوفى حقه لان التوفيق للشكر نعمة تستدعي شكرا آخر لا إلى نهاية ولذلك قيل الشكور من يرى عجزه عن الشكر وروى أنه عليه الصلاة و السلام جزأ ساعات الليل والنهار على أهله فلم تكن تأتى ساعة من الساعات إلا وإنسان من آل داود قائم يصلى | 
﴿ ١٣ ﴾