٤

وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك تلوين للخطاب وتوجيه له الى رسول اللّه بين خطابى الناس مسارعه الى تسليته بعموم البلية أولا والاشارة الى الوعد والوعيد ثانيا أي وان استمروا على ان يكذبوك فيما بلغت إليهم من الحق المبين بعد ما اقمت عليهم الحجة وألقمتهم الحجر فتاس باولئك الرسل في المصابرة على ما أصابهم من قبل قومهم فوضع موضعه ما ذكر اكتفاء بذكر السبب عن ذكر المسبب وتنكير الرسل للتفخيم الموجب لمزيد التسلية والتوجه الى المصابرة أي رسل أولو شأن خطير وذوو عدد كثير

وإلى اللّه ترجع الأمور لا إلى غيره فيجازى كلا منك ومنهم بما أنتم عليه من الأحوال التي من جملتها صبرك وتكذيبهم وفي الاقتصار على ذكر اختصاص المرجع باللّه تعالى مع إبهام الجزاء ثوابا وعقابا من المبالغة في الوعد والوعيد ما لا يخفى وقرئ ترجع بفتح التاء من الرجوع والاول ادخل في التهويل

﴿ ٤