٦

لتنذر قوما ما انذر آباؤهم أي لم ينذر آباؤهم الاقربون لتطاول مدة الفترة على ان ما نافية فتكون صفة مبينة لغاية احتياجهم الى الانذار او الذي انذره او شيئا انذره آباؤهم الابعدون على انها موصوله او موصوفة فيكون مفعولا ثانيا لتنذر او انذار آبائهم الاقدمين على انها مصدرية فيكون نعتا لمصدر مؤكد أي لتنذر انذار كائنا مثل انذارهم فهم غافلون على الوجه الأول متعلق بنفي الانذار مترتب عليه والضمير للفريقين أي لم تنذر آباؤهم

فهم جميعا لاجله

غافلون وعلى الوجوه الباقية متعلق بقوله تعالى لتنذر او بما يفيده إنك لمن المرسلين وارد لتعليل انذاره او ارساله بغفلتهم المحوجة اليهما على ان الضمير للقوم خاصة فالمعنى فهم غافلون عنه أي عما انذر آباؤهم الاقدمون لامتداد المدة واللام في قوله تعالى

﴿ ٦