٣٨

والشمس تجرى لمستقر لها لحد معين ينتهى اليه دورها فشبه بمستقر المسافر اذا قطع مسيره او لكبد السماء فإن حركتها فيه توجد ابطأ بحيث يظن ان لها هناك وقفة قال والشمس حيرى لها بالجو تدويم او لا استقرار لها على نهج مخصوص او لمنتهى مقدر لكل يوم لكل يوم من المشارق والمغارب فإن لها في دورها ثلاثمائة وستين مشرقا ومغربا تطلع كل يوم من مطلع وتغرب من مغرب ثم لا يعود اليهما الى العام القابل او المنقطع جريها عند خراب العالم وقرىء الى مستقر لها وقرىء لا مستقر لها أي لاسكون لها فإنها متحركة دائما وقرىء لا مستقر لها على ان لا بمعنى ليس ذلك اشارة الى جريها وما فيه من معنى البعد مع قرب العهد بالمشار اليه للايذان بعلو رتبته وبعد منزلته أي

ذلك الجرى البديع المنطوي على الحكم الرائعة التي تحار في فهمها العقول والافهام

تقدير العزيز الغالب بقدرته على كل مقدور

العليم المحيط علمه بكل معلوم

﴿ ٣٨