|
١٠ وجعل فيها رواسى عطف على خلق داخل في حكم الصلة والجعل إبداعي وحديث لزوم الفصل بينهما بجملتين خارجيتين عن حيز الصلة مدفوع بأن الأولى متحدة بقوله تعالى تكفرون فهو بمنزلة الإعادة له والثانية اعتراضية مقررة لمضمون الكلام بمنزلة التأكيد فالفصل بهما كلا فصل على ان فيه فائدة التنبيه على ان مجر المعطوف عليه كاف في تحقق ربوبيته للعالمين واستحالة أن يجعل له ند فكيف إذا انضم إليه المعطوفات وقيل هو عطف على مقدر اي خلقها وجعل الخ وقيل هو كلام مستأنف وأيا ما كان فالمراد تقدير الجعل لا الجعل بالفعل وقوله تعلى من فوقها متعلق بجعل أو بمضمر هو صفة لرواسي أي كائنة من فوقها مرتفعة عليها لتكون منافعها معرضة لأهللّها ويظهر للنظار ما فيها من مراصد الاعتيار ومطارح الأفكار وبارك فيها أي قدر أن يكثر خيرها بأن يخلق أنواع الحيوانات التي من جملتها الإنسان وأصناف النبات التي منها معايشهم وقدر فيها أقواتها أي حكم بالفعل بأن يوجد فيما سيأتي لأهلها من الأنواع المختلفة اقواتها المناسبة لها على مقدار معين تقتضيه الحكمة وقرىء وقسم فيها أقواتها في أربعة أيام متعلق بحصول الأمور المذكورة لا بتقديرها أي قدر حصولها في يومين وإنما قيل في أربعة أيام اي تتمة أربعة تصريحا بالفذلكة سواء مصدر مؤكد لمضمر هو صفى لأيام اي استوت سواء أي استواء كما ينبيء عنه القراءة بالجر وقيل هو حال من الضمير في أقواتها أو في فيها وقرىء بالرفع أي هى سواء للسائلين منتعلق بمحذوف تقديره هذا الحصر للسائيلن عن مدة خلق الأرض وما فيها أو بقدر أي قدر فيها أقواتها لأجل السائلين أي الطالبين لها المحتاجين إليها من المقتاتين وقوله تعالى |
﴿ ١٠ ﴾