٤٥

ولقد آتنينا موسى الكتاب فاختلف فيه كلام مستأنف مسوق لبيان ان الإختلاف في شأن الكتب عادة قديمة للأمم غير مختص بقومك على منهاج قوله تعالى ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك أي وباللّه لقد آتيناه التوارة فاختلف فيها فمن مصدق لها ومكذب وهكذا حال قومك في شأن ما آتيناك من القرآن فمن مؤمن به وكافر

 ولولا كلمة سبقت من ربك في حق أمتك المكذبة وهي العدة بتأخير عذابهم وفصل ما بينهم وبين اللمؤمنين من الخصومة إلى يوم القيامة بنحو قوله تعالى بل الساعة موعدهم وقوله تعالى ولكن يؤخرهم الى أجل مسمى

لقضى بينهم باستئصال المذبين كما فعل بمكذبي الأمم السالفة

وأنهم أي الكفار قومك

لفى شك منه مريب أي من القرآن وجعل الضمير الأول لليهود والثاني للتوراة مما لا وجه له

﴿ ٤٥