٥ومن أضل ممن يدعو من دون اللّه من لايستجيب له إنكار ونفى لأن يكون أحد يساوى المشركين في الضلال وإن كان سبك التركيب لنفى الأضل منهم من غير تعرض لنفى المساوى كما مر غير مرة أى هم أضل من كل ضال حيث تركوا عبادة خالقهم السميع القادر المجيب الخبير إلى عبادة مصنوعهم العارى عن السمع والقدرة والاستجابة إلى يوم القيامة غاية لنفى الاستجابة وهم عن دعائهم الضمير الأول لمفعول ويدعو الثانى لفاعله والجمع فيهما باعتبار معنى من كما أن الإفراد فيما سبق باعتبار لفظها غافلون لكونهم جمادات وضمائر العقلاء لإجرائهم إياها مجرى العقلاء ووصفها بما ذكر من ترك الاستجابة والغفلة مع ظهور حالها للتهكم بها وبعبدتها كقوله تعالى إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم الآية |
﴿ ٥ ﴾