٥ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها متعلق بما يدل عليه ما ذكر من كون جنود السموات والأرض له تعالى من معنى التصرف والتدبير أى دبر ما دبر من تسليط المؤمنين ليعرفوا نعمة اللّه في ذلك ويشكروها فيدخلهم الجنة ويكفر عنهم سيئاتهم أى يغطيها ولا يظهرها وتقديم الإدخال في الذكر على التكفير مع ان الترتيب في الوجود على العكس للمسارعة الى بيان ما هو المطلب الأعلى وكان ذلك أى ما ذكر من الإدخال والتكفير عند اللّه فوزا عظيما لا يقادر قدره لأنه منتهى ما يمتد إليه أعناق الهمم من جلب نفع ودفع ضر وعند اللّه حال من فوزا لأنه صفته في الأصل فلما قدم عليه صار حالا أى كائنا عند اللّه اى في علمه تعالى وقضائه والجملة اعتراض مقرر لما قبله |
﴿ ٥ ﴾