٦

ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات عطف على يدخل وفي تقديم المنافقين على المشركين مالا يخفى من الدلالة على أنهم أحق منهم بالعذاب

الظانين باللّه ظن السوء أى ظن الأمر السوء وهو أن لا ينصر رسوله والمؤمنين عليهم دائرة السوء أى ما يظنونه ويتربصونه بالمؤمنين فهو حائق بهم ودائر عليهم وقرىء دائرة السوء بالضم وهما لغتان من ساء كالكره والكره خلا أن المفتوح غلب في أن يضاف إليه ما يراد ذمه من كل شيء وأما المضموم فجار مجرى الشر

وغضب اللّه عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم عطف على ما استحقوه في الآخرة على ما استوجبوه في الدينا والواو في الأخيرين مع أن حقهما الفاء المفيدة لسببية ما قبلها لما بعدها للإيذان باستقلال كل منهما في الوعيد وأصالته من غير اعتبار استتباع بعضها لبعض

وساءت مصيرا أى جهنم

﴿ ٦