١٢

بل ظننتم الخ بدل من كان الخ مفسر لما فيه من الإبهام أى بل ظننتم

أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا بأن يستأصلهم المشركون بالمرة فخشيتم إن كنتم معهم أن يصيبكم مااصابهم فلأجل

ذلك تخلفتم لا لما ذكرتم من المعاذير الباطلة والأهلون جمع أهل وقد يجمع على أهلات كأرضات على تقديره تاء التأنيث وأما الأهالى فاسم جمع كالليالى وقرىء إلى أهلهم وزين

ذلك في قلوبكم وقبلتموه واشتغلتم بشان أنفسكم غير مبالين بهم وقرىء زين على البناء للفاعل بإسناده الى اللّه سبحانه أو إلى الشيطان

وظننتم ظن السوء المراد به أما الظن الأول والتكرير لتشديد التوبيخ والتسجيل عليه بالسوء أو ما يعمه وغيره من الظنون الفاسدة التي من جملتها الظن بعدم صحة رسالته عليه الصلاة و السلام فإن الجازم بصحتها لا يحوم حول فكره ما ذكر من الاستئصال

وكنتم قوما بورا أى هالكين عند اللّه مستوجبين لسخطه وعقابه على أنه جمع بائر كعائذ وعوذ أو فاسدين في أنفسكم وقلوبكم ونياتكم لاخير فيكم

وقيل البور من بار كالهلك من ملك بناء ومعنى لذلك وصف به الواحد والجمع المذكر والمؤنث

﴿ ١٢