٢١

وأخرى عطف على هذه أى فعجل لكم هذه المغانم ومغانم أخرى

لم تقدروا عليها وهى مغانم هوازن فى غزوة حنين ووصفها بعدم القدرة عليها لما كان فيها من الجولة قبل ذلك لزيادة ترغيبهم فيها وقوله تعالى

قد أحاط اللّه بها صفة أخرى لأخرى مفيدة لسهولة تأتيها بالنسبة إلى قدرته تعالى بعد بيان صعوبة منالها بالنظر إلى قدرتهم أى قد قدر اللّه عليها واستولى وأظهركم عليها

وقيل حفظها لكم ومنعها من غيركم هذا وقد قيل إن أخرى منصوب بمضمر يفسره قد أحاط اللّه بها أى وقضى اللّه أخرى ولا ريب فى أن الاخبار بقضاء اللّه إياها بعد اندراجها فى جملة المغانم الموعودة بقوله تعالى وعدكم مغانم كثيرة تأخذونها ليس فيه مزيد فائدة وإنما الفائدة فى بيان تعجيلها

وكان اللّه على كل شئ قدير لأن قدرته تعالى ذاتية لا تختص بشئ دون شئ

﴿ ٢١