١٤

وأصحاب الأيكة هم ممن بعث إليهم شعيب عليه السلام غير أهل مدين

وقوم تبع سبق شرح حالهم في سورة الدخان

كل كذب الرسل أى فيما أرسلوا به من الشرائع التي من جملتها البعث الذى أجمعوا عليه قاطبة أى كل قوم من الأقوام المذكورين كذبوا رسولهم أو كذب جميعهم جميع الرسل بالمعنى المذكور وإفراد الضمير باعتبار لفظ الكل أو كل واحد منهم كذب جمع الرسل لاتفاقهم على الدعوة الى التوحيد والإنذار بالبعث والحشر فتكذيب واحد منهم تكذيب للكل وهذا على تقدير رسالة تبع ظاهر وأما على تقدير عدمها وهو الأظهر فمعنى تكذيب قومه الرسل تكذيبهم بمن قبلهم من الرسل المجمعين على التوحيد والبعث وإلى ذلك كان يدعوهم تبع

فحق وعيد أى فوجب وحل عليهم وعيدى وهي كلمة العذاب وفيه تسلية للرسول صلى اللّه عليه و سلم وتهديد لهم

﴿ ١٤