٦

ذو مرة أى حصافة في عقله ورأيه ومتانة في دينه

فاستوى عطف على علمه بطريق التفسير فإنه الى قوله تعالى ما أوحى بيان لكيفية التعليم اى فاستقام على صورته التى خلقه اللّه تعالى عليها دون الصورة التي كان يتمثل بها كلما هبط بالوحى وذلك أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم احب أن يراه في صورته التي جبل عليها وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بحراء فطلع له جبريل عليه السلام من المشرق فسد الأرض من المغرب وملأ الأفق فخر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فنزل جبريل على السلام في صورة الآدميين فضمه الى نفسه وجعل يمسح الغبار عن وجهه قيل ما رآه أحد من الأنبياء في صورته غير النبي عليه الصلاة ولاسلام فإنه رآه مرتين مرة في الأرض ومرة في السماء

وقيل استوى بقوته على ما جعل له من الأمر وقوله تعالى

﴿ ٦