٤ذلك أى ما حاق بهم وما سيحيق بأنهم بسبب أنهم شاقوا اللّه ورسوله وفعلوا ما فعلوا مما حكى عنهم من القبائح ومن يشاق اللّه وقرىء يشاقق اللّه كما في الانفال والاقتصار على ذكر مشاقته تعالى لتضمنها لمشاقته عليه الصلاة و السلام وليوافق قوله تعالى فإن اللّه شديد العقاب وهو أما نفس الجزاء قد حذف منه العائد الى من عند من يلتزمه أى شديد العقاب له أو تعليل للجزاء المحذوف أى يعاقبه اللّه فإن اللّه شديد العقاب وأياما كان فالشرطية تكملة لما قبلها وتقرير لمضمونه وتحقيق للسببية بالطريق البرهاني كأنه قيل ذلك الذى حاق بهم من العقاب العاجل والآجل بسبب مشاقتهم للّه تعالى ورسوله وكل من يشاق اللّه كائنا من كان فله بسبب ذلك عقاب شديد فإذن لهم عقاب شديد |
﴿ ٤ ﴾