٨للفقراء المهاجرين بدل من الذى القربى وما عطف عليه فإن الرسول عليه الصلاة و السلام لا يسمى فقيرا ومن أعطى أغنياء ذوى القربى خص الإبدال بما بعده وأما تخصيص اعتبار الفقر بفىء بنى النضير فتعسف ظاهر الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم حيث أضطرهم كفار مكة وأحوجوهم الى االخروج وكانوا مائة رجل فخرجوا منها يبتغون فضلا من اللّه ورضوانا اى طالبين منه تعالى رزقا فى الدنيا ومرضاة في الآخرة وصفوا أولا بما يدل على استحقاقهم للفىء من الإخراج من الديار والأموال وقيد ذلك ثانيا بما يوجب تفخيم شأنهم ويؤكده وينصرون اللّه ورسوله عطف على يبتغون فهى حال مقدرة اى ناوين لنصرة اللّه تعالى ورسوله أو مقارنة فإن خروجهم من بين الكفار مراغمين لهم مهاجرين الى المدينة نصرة وأى نصرة أولئك الموصوفون بما فصل من الصفات الحميدة هم الصادقون الراسخون في الصدق حيث ظهر ذلك بما فعلوا ظهورا بينا |
﴿ ٨ ﴾