٧

ولا يتمنونه أبدا إخبار بما سيكون منهم والبناء في قوله تعالى

بما قدمت أيديهم متعلقة بما يدل عليه النفى أى يأبون التمنى بسبب ما عملوا من الكفر والمعاصى الموجبة لدخول النار ولما كانت اليد من بين جوارح الإنسان مناط عامة أفاعيله عبر بها تارة عن النفس وأخرى عن القدرة

واللّه عليم بالظالمين أى بهم وإيثار الإظهار على الإظهار لذمهم والتسجيل عليهم بأنهم ظالمون في كل ما يأتون وما يذرون من الأمور التي من جملتها ادعاء ما هم عنه بمعزل والجملة تذييل لما قبلها مقررة لمضمونه أى عليم بهم وبما صدر عنهم من فنون الظلم والمعاصى المفضية الى افانين العذاب وبما سيكون منهم من الاحتراز عما يؤدي الى ذلك فوقع الأمر كما ذكر فلم يتمن منهم موته أحد كما يعرب عنه قوله تعالى

﴿ ٧