٦

أسكنوهن من حيث سكنتم استئناف وقع جوابا عن سؤال نشأ مما قبله من الحث على التقوى كأنه قيل كيف نعمل بالتقوى في شأن المعتدات فقيل اسكنوهن مسكنا من حيث سكنتم أى بعض مكان سكناكم وقوله تعالى

من وجدكم أى من وسعكم أى مما تطيقونه عطف بيان لقوله من حيث سكنتم وتفسير له

ولا تضروهن أى فى السكنى

لتضيقوا عليهن وتلتجئوهن الى الخروج وإن كن أى المطلقات أولات حمل فأنفقوا عليهن

حتى يضعن حملهن فيخرجن من العدة أما المتوفى عنهن أزواجهن فلا نفقة لهن

فإن أرضعن لكم بعد ذلك

فاتوهن اجورهن على الإرضاع

وائتمروا بمعروف أى تشاوروا وحقيقته ليأمر بعضكم بعضا بجميل في الأرضاع والأجر ولا يكون من الأب مماسكة ولا من الأم معاسرة

وإن تعاسرتم أى تضايقتم

فسترضع له أخرى أى فستوجد ولا تعوز مرضعه أخرى وفيه معاتبة للأم على المعاسرة

﴿ ٦