٢

ما أنت بنعمة ربك مجنون جواب القسم والباء متعلقة بمضمر هو حال من الضمير في خبرها والعامل فيها معنى النفي كأنه قيل أنت برىء من الجنون ملتبسا بنعمة اللّه التي هي النبوة والرياسة العامة والتعرض لوصف الربوبية المنبئه عن التبليغ الى معارج الكمال مع الاضافة الى ضميره صلى اللّه عليه و سلم لتشريفه صلى اللّه عليه و سلم والايذان بأنه تعالى يتم نعمته عليه ويبلغه من العلو الى غاية لا غاية وراءها والمراد تنزيهه صلى اللّه عليه و سلم عما كانوا ينسبونه صلى اللّه عليه و سلم اليه من الجنون حسدا وعداوة ومكابرة مع جزمهم بأنه صلى اللّه عليه و سلم في غاية الغايات القاصية ونهاية النهايات النائية من حصانة العقل ورزانة الرأي

﴿ ٢