٣وما أدراك اي وأي شيء أعلمك ما الحاقة تأكيد لهولها وفظاعتها ببيان خروجها عن دائرة علوم المخلوقات على معنى أن عظم شأنها ومدى هولها وشدتها بحيث لا تكاد تبلغه دراية أحد ولا وهمه وكيفما قدرت حالها فهي أعظم من ذلك وأعظم فلا يتسنى الأعلام وما في حيز الرفع على الابتداء وأدراك خبره ولا مساغ ههنا للعكس وما الحاقة جملة من مبتدأ وخبر على الوجه الذي عرفته محلها النصب على اسقاط الخافض لأن أدري يتعدى الى المفعول الثاني بالباء كما في قوله تعالى ولا أدراكم به فلما وقعت جملة الاستفهام معلقة له كانت في موضع المفعول الثاني والجملة الكبيرة معطوفة على ما قبلها من الجملة الواقعة خبرا لقوله تعالى الحاقة مؤكدة لهولها كما مر |
﴿ ٣ ﴾